14.3.15

العاصمة الجديدة .. حلم جوزيه بونيفاسيو و واقع بانجالور






فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي و فريقه الشعب المصري بخبر تغيير العاصمة إلى مدينة جديدة، تُبنى خلال العقدين القادمين، ولم يكُن للأمر مقدمات، ولم يتضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهوري. وعُرضت فكرة العاصمة أمام الحضور في المؤتمر في هيئة فيديو، على طراز فيديوهات شركات التنمية العقارية الحديثة، وخلا الشرح من الآلية التي سيتم بها تغيير العاصمة دستوريًا و قانونيًا.
على مر التاريخ، غيَّرت العديد من الدول عواصمها لأسباب استراتيجية و اقتصادية عديدة. فبعض الدول غيرَّت عواصمها من مدن ساحلية الي مدن اخرى في عُمق الدولةــ لتحافظ على العاصمة من السقوط في حالة الهجوم من البحر. 
ونقلت بعض الدول عواصمها إلى مدن بنتها خصيصًا لتكون العاصمة الجديدة للبلاد، نظرًا لأسباب سياسية أو عِرقية في بقية المدن الاخرى. ومن أهم الدول التي قامت بذلك الولايات المتحدة، والتي نقلت عاصمتها من فيلاديفيا إلي واشنطن العاصمة، وأستراليا التي نقلت العاصمة من ميلبورن إلى كنبرا، ونيجيريا التي نقلت عاصمتها من لاجوس إلى أبوجا.
أمَّا في العصور الحديثة، فتتشابه فكرة العاصمة المصرية الجديدة مع فكرة ’جوزيه بونيفاسيو‘، صاحب فكرة تغيير العاصمة البرازيلية من ريو دي جانيرو الي مدينة برازيليا، التي ستحتفل في الشهر القادم بمرور 55 عاما على تأسيسها. 
لم يرَ ’بونيفاسيو‘ برازيليا أبدًا، لأنَّ فكرته ترجع إلى عام 1829، عندما عرض فكرة العاصمة الجديدة على الملك ’بيدرو‘ الذي رفضها، وانضم ’بونيفاسيو‘ بعد ذلك إلى صفوف المعارضة، ونُفي إلى فرنسا. 
وبعد أكثر من 100 عام من تلك الواقعة، وفي أجواء أكثر حرية و ديموقراطية، انتُخب ’جوسينو كوبيتشتك‘، وأمر ببناء مدينة برازيليا تنفيذًا لوعده الانتخابي، وصمَّم المعماري ’لوشيو كوستا‘ المدينة، التي أصبحت واشنطن أمريكا اللاتينية، وأبهرت البرازيل العالم أجمع معماريًا و حضاريًا. 
لا تتعدى الفكرة المطروحة حتى الآن فكرة مشروع استثمار عقاري ضخم للغاية، لدرجة تجعله أقرب لفكرة خيالية من وجهة النظر الإدارية و الهندسية. فمن المستحيل على أي شركة مشروعات أن تتحكم في مشروع بهذا الحجم. وسيؤدي ذلك الى قيام المطوِّر بتقسيم المشروع إلى أكثر من 20 مشروعًا، لتتمكن من ادارتهم. وأتوقع أن تصل تكلفة الإدارة، وخدمات الاستشارات الهندسية للمشروع، إلى 30 مليار دولار، وأن تبلغ تكلفة الانشاءات نحو 115 مليار دولار.
قبل الحديث عن تكلفة الادارة و الانشاء للمشروع هناك عدة اسئلة موجهة للدولة، يتعين عليها أن ترد عليهم في أقرب وقت.
فالسؤال الأول، وبناء على ما هو مٌعلن على الموقع الاليكتروني، فإنَّ المطوِّر شركة كابيتال سيتي، وهي ليست أكثر من موقع إليكتروني،  وليست كيانًا حقيقيًا، يُقدم معلومات عن محمد العبار. ولكن أي مشروع عقاري يجب ان يكون له شركة تطوير، و مجلس إدارة تتكون عضويته من ممثلي الشركات المساهمة. فهل هذا الكيان هو وزارة التخطيط؟ أم وزارة الاستثمار؟ أم شركة منبثقة من الوزارتين معًا؟ ومن الممثل عنهم في شركة كابيتال سيتي؟
فالمشروع الاقرب لمشرع كابيتال كايرو هو مشروع مشيرب قلب الدوحة مع فارق الحجم الشاسع بين المشروعين، ومنذ أن وُلدت فكرة المشروعـ أُعلن أنَّ المطوِّر شركة مشيرب العقارية المملوكة لمؤسسة قطر فاونداشن، المملوكة للدولة. وترأست الشيخة موزة مجلس ادارة الشركة، وأُعلن عن هوية المشروع، وعن الرؤية التي صُمِّم على أساسها. فهل يمكن للوزارة أن تُجيب عن أي أشئلة بشأن هوية المعماري الذي صمَّم المدينة؟ 
يبدأ أي تصميم جديد لمشروع عمراني بما يُسمى بأُسس التصميم. وهو اجتماع يحضره المالك، الدولة في هذه الحالة، مع مهندسين من جميع القطاعات و الصناعات، لكتابة ما يسمى بـ Basis Of Design، وفي هذه الحالة، وبما أننا نتحدث عن عاصمة مصر، فمن الواجب أن يحضر تلك الجلسات أساتذة العمارة و هندسة الطرق والكباري بجامعات مصر، ومندوبي وزارات النقل والدفاع والري، وأساتذة الاستدامة في المراكز البحثية المصرية، وأن يُشارك الجميع في وضع أُسس التصميم المطلوبة، ليتمكن منها المكتب المعماري المصمم، ثم يبدأ في التصميم.
يستحيل أن تكون أي عقلية مصرية قد شاركت في التصميم الموجود، أو أن يكون قد طُرح للمناقشة مع أي فنان أو معماري مصري. فالتصميم ما هو إلا تصميم مستقبلي، على غرار التصميمات التي عرضتها الشركات على شيوخ و مستثمري الخليج يوميًا خلال فترة بناء ناطحات السحاب التي اجتاحت الخليج. التصميم المعروض يقتل هوية المعمار المصري على مر تاريخه. فلا توجد أي لمسة معمار فرعوني، أو إسلامي، أو حتى أوروبي. فالتصميم خليجي إماراتي خالص، لا يصلح إلا لمدن الصحراء العربية.
فاذا كنا نريد عاصمة جديدة حقًا، علينا التعلم من مشروع اصغر بكثير هو مشيرب قلب الدوحة، الذي حافظ في التصميم المعماري والداخلي لجميع المباني و الفنادق المصممة على الهوية المعمارية لمنازل الدوحة القديمة الطينية البسيطة.
أمَّا السؤال الثاني، فيتعلق بالأمور التعاقدية. إذ أنَّ الفيديو المعروض للعاصمة المصرية يبدو كأنه ليس إلا تصميمًا ترويجيًا لمدينة خليجية جديدة، جاءت به إحدى شركات التطوير العقاري الإماراتية، والتي أجمع الجميع على أنَّها شركة إيجل هيلز الإماراتية. 
ورفضت شركة إعمار الرد على أي أسئلة تتعلق بمشروع كابيتال كايرو، إلا أنَّ وجود محمد العبار، مؤسس الشركة و مؤسس إيجل هيلز في المؤتمر، يجعل علاقة إيجل هيلز بكابيتال سيتي علاقة ملكية. مما يعني أنَّ الأمر يشوبه تجاوزات قانونية و تعاقدية صارخة من الجانب المصري الذي لم يعلن عن أي تفاصيل بشأن سعر الأرض. ومن ثمَّ، يُصبح التوقيع علي صفقة بيع الارض لشركة إيجل هيلز، بغرض إنشاء مشروع عقاري، دون أي إعلان عن قيمة الصفقة، تجاوز قانوني صارخ. فإعلان الدولة أنَّ مشروعًا استثماريًا أجنبيًا سيصبح العاصمة المصرية الإدارية، دون استفتاء أو وجود برلمان، سيٌجبر السيسي على الوقوف أمام البرلمان بعد انتخابه/ بل وربما أمام القضاء المصري، مدافعًا عن الصفقة أو مُتَّهمًا بشأنها. أمَّا الجانب الإماراتي، فيبدو أنًّه لم يتعلم من خطأ حسين اسميك فيما يتعلق بخوض مشروعات غير مدروسة.
أمَّا السؤال الثالث، فيتعلق بادِّعاء مصر أنَّ المشروع الذي ستطوره شركة أجنبية لن يُكلف الدولة مليمًا واحدًا، وأنَّ الشركات الخاصة ستتكفل بالتطوير العقاري. أمر يتعارض بديهيًا مع كون المشروع عاصمة إدارية لمصر. فهل سيتبرع المطور الاماراتي للدولة بجميع مباني الوزارات و المحاكم و الخدمات؟ وهل سيتبرع بمباني المستشفيات الحكومية والمدارس و الجامعات المفتوحة والمدعومة؟ وهل سيتبرع بمباني الإدارات الفرعية و الشهر العقاري و أقسام الشرطة و الإسعاف و المطافئ و البورصة و البنك المركزي؟ وأيضًا، يتضمن التصميم مطارًا صخمًا للغاية، فلماذا نحتاج إلى مطار في هذه المدينة؟ وهل سيكون خاصًا بمصر للطيران أم بطيران الإمارات؟ وهل ستتحمل مصر للطيران تكاليف الانشاء و الإدارة؟ فهل سيتبرع المطور الإماراتي بما يعادل 30% من تكلفة إنشاء المباني الإدارية في المشروع، أم هل ستضطر الدولة إلى تأجير مباني عاصمتها من شركة اجنبية؟
وفي النهاية، أتمنى أن تكون العاصمة الجديدة كبرازيليا، إن اكتمل المشروع بعد إعادة التصميم وإصلاح الأمور إداريًا. فمدينة برازيليا من المدن الحديثة والقوية اقتصاديًا إلى حد كبير، وتحتل المركز الأول في الناتج المحلي الإجمالي للفرد بين مدن امريكا اللاتينية. وعلى الرغم من أنَّها واجهت نقدًا شديدًا لحداثة تصميمها، إلا أنَّها حافظت على هوية البرازيل الثقافية والحضارية.
وإن لم يُكتّب للعاصمة الجدية أن ترى النور، أتمنى أن يطويها النسيان إلى الأبد، وأن يتركَّز الاستثمار والإنفاق على المدن الموجودة بالفعل، وأن تُفرَض مجموعة من القوانين لكل مدينة، لتتحول إلى عاصمة في نشاط مختلف، وبدلًا من نموذج العبَّار و المدن الأسمنتية غير المدروسة، يمكن أن نختار نموذج مدينة بانجلور الهندية. لأنَّ صُنَّاع القرار يجب أن يتفهموا  طبيعة بلدهم، واستحالة نجاح أي نموذج خليجي فيها. وعليهم أن يتعلموا من النموذج الهندي، وهو أقرب كثيرًا إلى واقعنا.
ومدينة بانجلور هي السيليكون فالي الهندية، "مكة" المبرمجين و رواد الاعمال وشركات رأس المال المغامر venture capitals في الهند. وفي عام 1971، كان عدد سكان بانجلور أقل من 2 مليون نسمة، ويقارب عددهم الآن 10 مليون نسمة، وتُعتبر رابع أكبر مدينة اقتصادية في الهند، بإجمالي ناتج محلي يبلغ 83 مليار دولار. في احد مباني بانجلورعام 2007، أسَّس مهندس برمجة هندي يُدعى ’شاسين بانسال‘ موقع فليب كارت لبيع الاجهزة الاليكترونية على الانترنت، يُتوقَّع أن تبلغ قيمة فليب كارت في عام 2020 قرابة 100 مليار دولار، قيمة تقارب تكلفة انشاء العاصمة الجديدة.
بانجالور في اوائل التسعينات كانت مدينة بسيطة لا تختلف عن مدن مصرية كثيرة. كانت مدينة تتميز بطابع محافظ من الغالبية الهندوسية و الاقلية المسلمة فيها.  تمثل العديد من المدن المصرية عبء اقتصادي على الدولة من خلال الخدمات و الدعم المقدم لهم دون المساهمة في الناتج المحلى بأي قيمة تذكر. تتوافرفي العديد من المدن البنية التحتية الاساسية التي يحتاجها رواد الاعمال لبدء اعمالهم بتكلفة منخفضة. يجب ان تشجع الدولة على خروج بعض الانشطة الاقتصادية من القاهرة الي مدن اخرى, فبدلا من انفاق المليارات على عاصمة جديدا, يمكن تخصيص ميزانية خاصة للمحافظات لتعيين شركات متخصصة لدراسة ظروف المدن و لجذب الاعمال و الصناعات اليها. لتصبح كل مدينة بانجالور مصرية و تساهم في اتساع رقعة الاقتصاد في الدولة.

فإذا كانت المشكلة أنَّ القاهرة أصبحت من وجهة نظر صُنَّاع القرار مدينة نافقة و يصعب الحياة فيها، فإنَّ الحل يبدأ من إصلاح القاهرة، وليس التخلص منها. ولن يتأتى إصلاح القاهرة إلا عن طريق استكمال خطة النظام السابق في تطوير/استطباق Gentrification أحياء المدينة، خاصة الحياء الثرية ثقافيًا وعمرانيًا. ودائمًا ما تواجه عملية التطوير تلك موجات غضب يسارية، ولكنها الحل الوحيد للحفاظ علي تراث القاهرة و تغيير الطبيعة السكانية و الأنشطة التجارية لأحيائها، تلك الأحياء التي دمَّرها التشدد الديني و الهجرة الداخلية. وتضمن عملية التطوير وجود نشاط و طبيعة سكانية و هوية لكل حي من أحياء القاهرة، وأجمل مثال لما أتحدث عنه هو ما حدث في حي ’ويليامزبيرج‘ في بروكلين، والذي كان من أحياء الجريمة في التسعينات، وأصبح أهم بقعة سياحية في نيويورك بعد عملية التطوير التي خضع لها بين عامي 2000 و2005، عملية غيَّرت الطبيعة السكانية للحي، وجعلته عاصمة مدارس عديدة للفنون و الموسيقى.

وأخيرًا، لن يُغادر المصريون قاهرة المعز، مفضِّلين عليها مدينة اسمنتية زجاجية خليجية على أرض مصرية. فالقاهرة مدينة خالدة، يستحيل التخلص منها ببناء مدينة أخرى تسرق بريقها. وإن افترضنا إمكانية حدوث ذلك، فيجب أن تكون مدينة تُصمِّمها أنامل مصرية، تحترم التراكمات الثقافية و الحضارية للمدينة، وتحترم تنوع سكانها واختلاف اهتماماتهم. وستبقى القاهرة خالدة، أمَّا التصميم الخليجي، إذا خرج إلى النور على الإطلاق، فلن يعدو أن يكون مدينة أشباح.



19.8.14

السياسة امام الشعبوية لتفادي ظلام 2015




"عندما يتعلق الأمر بالفَتيْ في أمور هندسية فلا تُحدِّثني عن حقوق الإنسان  " - جيمس كاميرون، فتى انجلترا الذهبي.

 تويتة ساخرة تعبر عن ما اشعر به  كتبها احد المهندسين و تسخر من الاراء و المقالات التي تحلل امور هندسية يكتبها اشخاص من رواد الرأي من الشباب على الانترنت.

التويتة كانت تخص مشروع قناة السويس بسبب الارقام التي تم الاعلان عنها و يتم تحليلها من المؤيدين و المعارضين و يتناقلها الجميع باعجاب.
 اختصاصي ينحصر في القوى الكهربائية و بحكم عملي في مجال الانشاء و المشروعات الضخمة اكتسبت خبرة كافية للحكم على المشروع و لكني فضلت ان اتجاهله اطلاقا, لشعوري بانه ليس مشروع جاد على الاطلاق, فمشروع بهذا الحجم يجب ان يكون له تحالف تمويلي مكون من عدة بنوك ثم شركة ادارة المشروع, ثم تحالف استشاري مكون من استشاري عام, ثم استشاري تنفيذ و استشاري التصميم, ثم المقاول العالم و تحالف من عدة مقاولين للقيام بالمشروع. اما في الواقع فلم يتم الاعلان ان تخطيط او ادارة و لا تري سوي مجرد جرارات و شباب و اولاد يلهون من حولهم ليلتقط الاعلام صورا ناصرية يحبها البسطاء من الشعب.


التويتة جعلتني ايضا اقرر ان اعاود الكتابة في مجال الكهرباء و الطاقة مرة اخرى بعد ان كنت قد كتبت 4 مقالات عن الموضوع اخرها كان ظلام صيف 2014 و شرح سبب الظلام المتوقع و الذي سوف يزداد للاسف ليصل لاحلك اوقاته في الاسابيع القادمة بسسب خروج اهم التوربينات و هي الكريمات 1 للصيانة و استمرار انخفاض انتاجية الغاز في مصر, سيستمر انقطاع التيار الكهربي حتى انخفاض الاحمال في نهاية الصيف.

لم يكن من الممكن تفادي ظلام هذا الصيف علي الاطلاق, فلا دخل للقوى السياسية او الكفاءات بهذا الشأن, فحتي لو كان تم انتحخاب فلاديمير بوتين - او فرانك اندروود - كما كتب البعض علي اوراق الاقتراع ساخرا.  الامر كان حتمي و استسلمت شركة الغاز المصرية الكسيحة للظلام بعد ان رفضت الشركة النرويجية التعامل مع الشركة المصرية العام الماضي لتوريد منصة عائمة - كالموجودة في الصورة- لتحويل الغاز المسال الي غاز مرة اخرى بسبب ديون الشركة المتراكمة و التي تجعل من المستحيل الثقة في ضمناتنا البنكية و خصوصا و اننا من الدول التي تدعم  الكهرباء و المواد البترولية.

تم باعجاز الاتفاق مع شركة هوج النرويجية لتوريد المركب الموجود بالكويت بالتوجه لمصر بعد صيانته باحدى الدول في الغالب هي شيلي. ستصل المنصة النرويجية مصر لتجد في انتظارها 17 شحنة غاز مسال لتضئ مصر من جديد مرة اخرى. 7 شحنات من جازبروم الروسية و 5 من اي دي اف الفرنسية و 5 من سونارتك الجزائرية. كل شحنة محملة ب 170 الف متر مكعب من الغاز المسال تكفي محطات الكهرباء المصرية لمدة 6 ايام تقريبا , حيث تحتاج مصر ل 500 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا لنتفادى انقطاع الكهرباء. و لكن ماذا بعد؟ من اين ستستورد الغاز؟

الاجابة كانت عند الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد زار الجزائر و روسيا بحثا عن الغاز لتفادي الازمة الصيف القادم. الجزائر هي اكبر منافس لقطر في اسواق الهند و اسيا. لكن بعد زيارة الرئيس و المفاوضات تخلت الجزائر عن مصر و لم توافق على سعر 11 دولار الذي تعرضه علي اسواق اسيا و طلبت من مصر 13 دولار, لتصل ثمن الشحنة الي 250 مليون دولار.

المصدر الارخص هو جازبروم الروسية, عملاق الغاز في اوروبا, و هو الارخص في العالم لسبب وحيد و هو ان روسيا تصدر لدول لا تدعم المنتجات البترولية بل تقوم بفرض الضرائب عليها, مما يسهل و يبسط التمويل و ييسر على البنوك اصدار ضمانات ائتمانية لعقود لمدة 20 سنة تجعل جازبروم ارخص مصدر للغاز المسال. و لكن جازبروم قد لا تعرض علينا نفس الاسعار, فهي لا تعرضها علي امريكا الجنوبية لنفس السبب المحوري و هو الدعم الحكومي للوقود الذي يقتل اي ثقة لاي شركة طاقة في الحكومات.

المصدر الانسب لنا في الوقت الحالي هو قطر, فشركتي قطر جاز و راس جاز عملاق الغاز المسال في العالم في مرحلة حرجة بسبب وصول الغاز الامريكي و المكسيكي للسوق الاسيوي و خاصة الياباني و الكوري و الصيني , و بيانات اصدرتها ارنست يانج بخصوص توقعاتها لاسعار الغاز المسال و ال slope الذي طرحته قطر في عقودها مع الصين و اليابان, الامرة الذي جعل تستعد لتخفيض سعر غازها المسال و خفض ال slope بقيمة خمس نقاط كاملة و الابتعاد قليلا عن العقود طويلة المدى طرح عقود لمدة 3 سنوات. الازمة التي من المتوقع ان تتعافا منها قطر يمكن لمصر ان تستفيد منها بعقود توريد لمدة 3 سنوات و هو الامر الذي سترحب به قطر, فقطر لا تواجه نفس القيود الائتمانية من بنوكها, فادارة المخاطر ببنوك قطر تتمتع بمرونة عالية جدا و تتفهم جيدا السوق المصري, لكن سيبقى العائق السياسي حائلا دون اتمام صفقة مربحة جدا لكلا الطرفين.

. مصر ثالث اقل دول العالم من حيث انفاق الفرد على الوقود نسبة لدخله, الامر الذي كان يسهل استمراره علي حكومات مبارك  بسبب قوة السوق المصري و نسبة النمو العالية جدا. قوة الاقتصاد جعل من السهل علي حكومات مبارك التحايل علي المؤسسات البنكية و المؤسسات المانحة في العالم لسنوات من خلال تحقيق التمويل المطلوب مع الابقاء على دعم المحروقات و هو الامر الذي لا يقبله عقل. لا تملك الحكومة الحالية اي مصدر قوة في مواجهة مخاوف السوق العالمي و المخاطر الائتمانية العالية في التعامل مع دولة بهشاشة دولتنا حالية حتى في وجود السوق العملاق الذي نملكه. التضخم الذي قد يسببه رفع الدعم كليا عن الكهرباء و الوقود سيكون لحظيا و سيتعافى منه المواطن سريعا و هو اقل مرارة من ان يعيش بدون مكونات حياته الاساسية كالماء و الكهرباء.



21.2.14

Can Egypt survive the expected dark summer?




This week, Egypt sustained its rapid walk towards another dark summer. The Norwegian Company, that has been awarded the FSRU (Floating storage and regasification unit) project, has rejected the commercial terms of EGAS (The state owned gas company). EGAS executives are clueless, while we are only 100 days away from the summer and its peak loads.

How would that affect the power output of Egypt next summer?
Egypt consumed 4.95 billion cubic feet of gas daily in 2013 for domestic purposes, versus 5.31 billion cubic feet of production. The gas has been mostly consumed in firing the turbines of the power plants to generate power. 70% of Egypt’s generated power comes from gas fired power plants.
Egypt has several export obligations and commitments with oil and gas companies to liquefy our gas, to be transformed into LNG, and export it. The available gas for domestic consumption is insufficient for the power generation. Consequently, Egypt has to import gas to meet the domestic demand.
The petroleum ministry has forecasted that gas production will be 5.4 billion cubic feet (bcf) per day and consumption 5.57 bcf/day in the fiscal year that begins July 1.

Why can’t we import gas from any neighboring country?   
Gas can be imported through pipelines from Israel or Jordan, or imported liquefied (LNG) from Qatar and re-gasify it here in Egypt. Egypt has only facilities to liquefy the gas, but not to re-gasify it. Egypt needs to install a floating terminal to import LNG, EGAS has issued a tender, but confusion over the terms and which state agency was responsible for the project led to the cancellation of several tenders to pick a floating terminal provider.

I have been following the political saga, and haven’t got much time to follow oil/gas news/. What’s the story of that tender? 
The story dates back to November 2012 and March 2013, when Egypt failed twice to secure an FSRU provider. Citadel Capital, the private equity firm, faced major difficulties with Qatari investors to form a consortium with an FSRU provider.
Later in the summer, Egypt faced major shutdowns in the gas fired power plants due to the gas shortages, which was one of the major domestic issues that faced the toppled president Morsi.
In October 2013, EGAS opened the tender again and invited 17 companies to bid on the project, but the requested lead times to bring an FSRU on line and operational in Egypt have always limited the number of realistic bidders.
Only two FSRU providers were capable to meet EGAS tender qualifications for the targeted March/April 2014 start-up – US-based Excelerate Energy and Oslo-headquartered Hoegh LNG.

Who won the tender?
Hoegh LNG won the tender for the storage and the regasification unit, the Norwegian company has been awarded several storage and regasification units in the past few years in Europe, Latin America and Asia. The company offers regasification, transportation and production services under long-term contracts. The Norwegian Company offered Egypt the 145,000 cubic meters (cbm) GDF SUEZ Neptune vessel as an FSRU.

What happened? Why did they reject EGAS terms? 
EGAS has destroyed its reputation among the business community during the past 3 years, the domestic demand has impacted UK portfolio seller BG Group and GDF SUEZ at the 7.2mtpa Idku plant and Spain’s Union Fenosa Gas at the 5.5mtpa Damietta plant.
Damietta LNG plant has stopped exporting since December 2012 and the Idku LNG plant operated a reduced loading schedule over the summer of 2013.
BG Group, which counts on Egypt for about one-fifth of its production, has bought six liquefied natural gas (LNG) cargoes from Italian utility Enel as it seeks to replace lost supplies from its Egyptian operations.

How can the Norwegian company ask for guarantees from a state owned company? What are their suggested terms?
The Norwegian company hasn't set any terms to continue the process, but the CEO of HLNG stated that the company’s concern is the lack of financial guarantees.
HLNG has received commitments from seven banks for $400m secured credit facility. The thriving company received letters of commitment from ABN Amro, Citibank, Crédit Agricole, Danske Bank, DNB, Nordea, and Swedbank for the credit facility to finance its third and fourth FSRUs being built at Hyundai Heavy Industries with 15 years for repayment.
Those banks that provide the credit facility and the debt facility may have concerns over the financial performance of EGAS and the situation in Egypt.
Egypt is still struggling in the repayment of $6Bn of debts to oil and gas companies, which kills any hope for Egypt’s project to be approved by the credit risk departments of the banks financing HLNG.
More to add, HLNG has reached its maximum lending limit with some banks like HSBC, a situation that most makes them very conservative in their financial decisions.

What are the alternatives? Can’t we award the project to any other company?
The major concern now is the timing, since we need to have the FSRU operational before the summer.
Other service providers who are available and capable of delivering the vessels before summer are Golar and Excelerate. Golar has just been awarded a $213M contract in Kuwait for Mina Al Ahmadi project, which will make their available vessels employed till 2019.
The American Excelerate has a 150,000 cbm vessel which is seasonally employed in Kuwait; the vessel which is called the Explorer is one of the available options for Egypt and can be approached.

Why would they accept our terms?

It's highly doubtful that Excelerate would accept the same terms that HLNG rejected, the right way to approach Excelerate is through Citadel Capital, the leading investment company in Africa and the Middle East. The firm that controls investments of US$ 9.5 billion had finalized a $3.7 billion financing package for the Egyptian Refining Company (ERC) project, in which Qatar Petroleum International  is a key shareholder.

Citadel Capital founder, Ahmed Heikal, has recently praised the political leadership in Egypt in a recent interview in Youm7.
The firm showed investment appetite in energy sector through its press releases and specifically through its role in the the LNG terminal project that failed with Qinvest. Citadel Capital needs to lead the consortium again, and find a key shareholder and other individual investors willing to offer EGAS a financing package. 

1.11.13

Greener Dubai needs aggressive decisions and sustainability governance



Dubai, the metropolis that overwhelmed the Expo 2020 delegation last week, has come to be known as a city with more money than it knows what to do with. Over the years, this cosmopolitan city is increasingly turning into a mature global city, as well as a business and cultural hub in that part of the world.

Last week, the glamorous emirate released its state of energy report, which explained the strategy of Dubai’s energy sector in the future, and integrating solar and nuclear energy

Robin Mills, a senior consultant and one of the contributors in the energy bill of Dubai, has commented on the energy bill in The National this week and expressed his excitement with the strategy. He also urged the government to push more towards educational campaigns for the community to consider energy and water saving.

Since UAE’s urban population is expected to reach 7.9 million by 2020, more sustainability and urban development measures need to be implemented. While Dubai is enjoying the privilege of implementing a marketing aspect over cost and efficiency aspects now, it won't be able to afford that with the rapid increase of residential and industrial facilities in the future.

Thus, Dubai has the privilege now to implement its own sustainability standards. While LEED is the most recognized sustainability standard, it's beneficial in cities like San Francisco, the city with most LEED certified buildings, since it facilitates the registration of the buildings in the state and it's also a great tool in the real estate marketing. LEED is also trendy in Europe because credits like material reuse and storm water treatment for brownfield and existing buildings renovations actually matter in the sustainable development in Europe.

The 98-credits platinum certified building of DEWA shows the government’s intent to lead Dubai towards a sustainable future. However, Dubai needs to go beyond the ordinary sustainability measures and craft its own standards based on the stats and expectations we have in hand now.

Air Conditioning consumes 40% of Dubai generated power. This can be simply brought down to 26-28% by setting all chillers and small units on 24 degrees.

The government needs to expand through establishing independent institutes that certify contractors and suppliers, for instance Dubai needs to grade the suppliers working in Dubai based on their spending on renewables, and set minimum percentage of operational or manufacturing power to be derived from renewable energy. The market needs a standard that ensures that 25% of contractors spending in construction goes to those graded suppliers and subjecting the whole process to audit.

The government must promote and award SMEs that develop innovative sustainability design or plan that leads to reducing  power consumption of the construction industry.

At one of the projects in Abu Dhabi, a team including Al Falah Ready Mix came up with the idea of re-using waste crushed concrete as aggregate in the concrete mix used in building temporary facilities. Nobody had tried this before in the UAE.
The mix has 82% recycled content by mass (76% by volume). An estimated 700m3 of recycled concrete will be used over a 5000 m2 area. At the end of the job the concrete will again be recycled.

Those innovative ideas needs to be appreciated and awarded to encourage engineers and designers to invest time in expanding their knowledge during all phases of projects to contribute together in updating and framing the sustainability standards of Dubai.
   
The Emirate expenditure on solar energy should have been spent on employing a powerful plan for the Feed-in tariff system inside Dubai; feed in tariff is a system that makes the government pays you for generating power by installing solar panels on the roof of your house. Mills recommended going for the feed in tariff in his article and I strongly support that point. The feed in tariff is the most convenient system to integrate the solar energy in the city and also to raise awareness, since the PV panels would be seen every day, and people would be part of the change happening in the city.

The government’s current plan for solar energy through more plants is very poor - it makes an insignificant change in dependency on gas. Solar plants need a massive area to build and vast maintenance cost to generate a very limited amount of power.

With great power comes great responsibilities, Dubai is leading the world in many economic stats but not the green energy, struggling EU countries are leading with very aggressive future policies in sustainability and green energy. Dubai government dedication in shaping greener future for the coming generations would start independent specialized institutes that enforce its own regulations and standards that consider Dubai geographic and metrological conditions.


27.7.13

Bringing El Sissi Down: First Scenario

According to the road-map announced by General Abdel Fatah el Sissi, we are supposed to witness Islamist-free presidential elections next March.

The current situation of the state where an Army chief commander is on the top of the state sustained by the gigantic support from the masses is very perturbing and menacing the whole institutions of the state. 

With no doubt and as my friend Dr Ahmed Esmat said, Abdel Fatah El Sissi has raised the bar of public standards of leadership. That standard that will leave us with only few potential scenarios to have a race between proper presidential candidates who can downfall El Sissi ego, defeat him with the diplomacy and the bureaucracy of the state and send him back to his desk in MOD. 


First Scenario 


The harmonization between the pundits of the old regime should elect a top diplomat preferably someone who had been very active in DC in the past years. 
The coordination and the decision making process needs very strong statesman, who can come up with a win-win situation for all the parties who are going to architect the next hierarchy and leaders of the triangle of power.   



 

Born in Heliopolis in Cairo on 12 June 1942, Aboul Gheit was originally from the city of Port Saeed. He started his career as Third Secretary in the Embassy of Cyprus and moved into being the First Secretary for Egypt's Ambassador in the United Nations, Political Consultant in the Egyptian Embassy in Russia in 1984, and moved into being the Ambassador of Egypt in Rome, Macedonia and San Marino. In 1999 he was the head of Egypt's permanent delegation in the United Nations.
Regarding the Pope Benedict XVI Islam controversy, he said "this was a very unfortunate statement and it is a statement that shows that there is a lack of understanding of real Islam. And because of this we are hopeful that such statements and such positions would not be stated in order to not allow tension and distrust and recriminations to brew between the Muslim as well as the west."
Aboul Gheit opened on 26 December 2010, the first Egyptian consulate outside Baghdad in the northern city of Erbil in a one-day visit to Iraq, where he also held talks with Iraqi President Jalal Talabani.

15.7.13

A message to Matt Bradley and WSJ


Matt Bradley, The Wall Street Journal's Middle East correspondent, is one of a few journalists who understand the complex political mentality of Egyptians, and you can notice that if you follow him on Twitter and read how he recites some popular conspiracy theories. 

The first time we met was at the headquarters of Ahmed Shafik's presidential campaign, when the election results were announced and Shafik came in second with 5.5 million votes. The second time we met was on the evening of the same day when he interviewed me after supporters of leftist leader Hamdeen Sabahy torched Shafik’s office.

Bradley could recognize in a very short time some of the major issues in Egyptian society such as how badly we venerate conspiracy theories, and the sad fact that we heavily invest in them through conspiracy-devoted media platforms.
Last week, I read his latest article about the deep state that defeated the elected bodies of Egypt by ousting Morsi. The feature was generally weak and shows where he stands politically.
I have summed some of my comments on the article's weak points:

In the months before the military ousted President Mohammed Morsi, Egypt's top generals met regularly with opposition leaders, often at the Navy Officers' Club nestled on the Nile.
1-      Bradley's source, Ahmed Samih, states that SCAF met with NSF leaders in the navy officers' club - a club that doesn't exist. The navy officers club has been under renovation for 2 years. Bradley should have invested more time to verify the accuracy of the information provided to him by the NGO chairman.


Mubarak-era loyalists had long distrusted Mr. ElBaradei. But after Mr. Morsi's declaration, the ice thawed. Some influential Mubarak-era figures joined Mr. ElBaradei, including Hany Sarie Eldin, the lawyer for imprisoned steel magnate and Mubarak regime heavyweight Ahmed Ezz.
2-      Bradley identified Hani Sari El Deen as the lawyer of Ezz Steel Corporation in an attempt to show how affiliated he is with Mubarak regime - a very poor choice that shows where he stands politically. Dr Hani Sari El Deen, a founding member of Free Egyptians party, served as chairman of the Capital Market Authority for 2 terms and a senior partner in the reputable Shalakany law firm. Ezz Steel just happened to be one of the firm's clients.


On June 24, Ahmed Shafiq—the last prime minister appointed by Mr. Mubarak and Mr. Morsi's closest rival for presidency said in a television interview that he warned the general to not show support for the Brotherhood.
"I told him…the coming days will not be on your side if you do, and these days will be very soon," Mr. Shafiq said on TV. "They will see black days," he said, referring to the Brotherhood.
Days later, Mr. Shafiq's warning materialized. Armed young men began ransacking Muslim Brotherhood offices nationwide.

3-      Bradley has always been against some people's criticism of the MB as being affiliated with jihadists and terrorism in Sinai, because there is no evidence or any proof that bonds them together.

However, in his article he accused Ahmed Shafik of being the mastermind behind the torching of the Muslim brotherhood offices nationwide, just because in one of his interviews, Shafik said the Muslim Brotherhood will be ‘seeing black days’  and Bradley decided to use the term with a literal dramatized translation, not putting it in its normal frame as a colloquial expression citing hard times. Bradley also referred to the angry protesters who torched the MB offices as 'mobs.' A term he never used to describe the protesters who torched Shafik's headquarters or the thugs who attacked the protesters at the Etihadeya palace. 

With Mr. Morsi out, Mubarak-era figures and institutions are gaining influence. The military chose a Mubarak-era judge as interim president. Other Mubarak-era judges are set to head efforts to draft a new constitution.
4-      Bradley described the interim president of Egypt as 'Mubarak-era judge,' a term that was introduced to journalism by Muslim Brotherhood journalists, to vilify any official who served during Mubarak's five terms.
Bradley used the Mubarak-era term 12 times in his article to slander whoever was appointed during Mubarak’s 30 years in office, I highly doubt Bradley would ever refer to Morsi attorney general or ministries as Morsi-era loyalists.   

Some of these figures "are the ones who continue the methods of the so-called deep state," said Ms. Mahdi. "They are the ones who know who are the election thugs, how to hire them," she said.
5-      During our first talk, when Bradley was amazed by our campaign's victory in Sharkia, the hometown of Morsi, in the 2012 presidential elections, I explained to him that the Delta is a lot like the major red states in America - big families there are very influential, and they have a very strong business and social network that you need study for years before you approach them, in order to earn their endorsement and their support in any elections. That network is a mandatory case study for any Egyptian interested in understanding the geopolitics of Egypt, which is exactly what Samuel Tadros, Hudson institute researcher, did years ago and that's why he was able to give a richer definition for the deep state in his last article, "The Counter Revolution."  However, Mr. Bradley just quoted a seemingly disconnected-from-reality AUC professor who said the deep state is how to hire thugs for elections.

But After all, the sympathy of Mr Bradley for the ousting of Morsi is understandable, because what happened is a military coup against the will of the majority of the people who voted in the last presidential elections. 
We all had high hopes that democracy would work here regardless of the hate and the discrimination against politicians and their basic human rights post Jan25 that Bradley never condemned.

It’s easy to ask the people to stick to the American form of democracy while having you morning espresso in you air-conditioned room in Zamalek. It’s easy to advise people to learn from their mistakes and vote considerately next time.

It’s easy to encourage the people to just protest peacefully and cheer for the opposition when they urge the president to respond, that would help in the case of pushing for a bill that the opposition never agreed on, but when the people lack their basic commodities and the economy is collapsing with sectarian massacres taking place on the streets as a result of the president's hate speech, our army is entitled to intervene, and that entitlement has been clearly stated in all the constitutions of Egypt since 1971 to salvage the country when the necessity arises. And the people accepted that.

5.7.13

How many protesters were there, really? 12 million, according to National Grid





Lots of numbers have been flying around over the past few days
with many claiming it was the largest protest in history, but stopping short of presenting facts & figures to back this up.

National grid reported that it saved 2000 Gigawatt last week due to people protesting in the street and thus reducing their electricity consumption. 

By doing the math, 2000 Gigawatts means 2 billion Kilowatt.hour were saved last week, by dividing this number by the average consumption per capita (1.5 Mwatt.hour) at least 1.3 million were in the streets at any given time, that means 12 Million were in the streets during the peak time of the protests.





ShareThis