11.2.13

محمد فؤاد يفتح النار علي السياسيين بمصر

محمد فؤاد مرشح مجلس الشعب ٢٠١٣ يعنف السياسيين بمصر 


 الأحداث صارت متشابهة بشكل كبير والكلام أصبح مكررا بشكل يدعو للشفقة.وبرغم كل ذلك فالموقف في مصر مازال شديد التعقيد.

الكل لديه فكرة أو بعض فكرة يصور له عقله أنها الحق المطلق. ولا يوجد على الساحة من يبحث عن نقطة التقاء. هناك من يمتطى جواد الشرعية غير مكترث بوجهات نظر الأخرين و من يرتدي عبائة المعارضة غير مقدر لأهمية الاتفاق. وبين هذا وذاك إعلام يحرص كل الحرص على أن يخرج على جموع المتابعين بمادة إعلامية ليتعاطونها في البيوت.

أتسائل كثيراً: ما الذي نريده؟ وإلى أي مدى سنظل نتجاذب أطراف الوطن حتى يتمزق بين أيدينا تماماً. أليس بينكم رجل رشيد؟ أليس بيننا من يطرح مبادرة حقيقية مكتملة النمو يرجو بها الإصلاح الحقيقي لا التلميع الإعلامي؟

المخزي حقاً أن نستمر في هذا التنازع المحموم حتى لا يتبقى من هذا الوطن شيء لنبني عليه حين يأتي وقت البناء. وبينما الجميع منشغل في الجدل السياسي والأيديولوچي العقيم تحدث شروخا يصعب أصلاحها.

المشهد العام لمصر في عيون العالم بات مقلقا بشكل كبير للمستثمرين أو للسياح الذين يعتمد عليهم الاقتصاد.  وبينما نمضي في جهادنا نحو الهدف المنشود، فقد تم خفض تصنيف مصر الائتماني في الأسابيع الماضية إلي (ب -) وهو تصنيف يضعنا كتفاً بكتف مع أوغندا وموزمبيق! هذه الصورة القاتمة تعني بكل بساطة أننا حينما نتوقف عن الجدل والصراع سنواجه عجز مزمن في موارد الدولة وصعوبة بالغة في الحصول على تمويل لإحداث التنمية التي نزعم أننا نسعى إليها.

الغرض المنشود كان اجتماعي في المقام الأول ولكنه بكل تأكيد وربما بكل براءة ضاع من أيدينا فصرنا ننتقل من رد فعل إلى رد فعل. وفي خضم ردود الأفعال تضيع الأهداف وتتعاظم المشاكل وتكثر المأسي.

استحضار الصدام بات هواية والقمع بات ممارسة مشروعة حتي صرنا في وضع شديد الالتباس. فلا هذه ثورة ولا هذا تحول سياسي. أنه تدهور مستمر وسريع للأوضاع لا يفيد معه البحث عن من المخطئ ومن المصيب.

وبينما يتشبث كل منا بوجهة نظره، أصبح مثلنا جميعاً كالدبة التي حاولت أن تحمي صاحبها فسحلته والآن أخشى أن تقتله

No comments:

Post a Comment

ShareThis